June 11, 2023

"حيثما تكثرُ الخطيئةُ تفيض النِّعمة" آيةٌ من إحدى رسائل مار بولس إلى أهل روما، هي خيرُ ما ألخِّص به مسبقًا مضمونَ حلقة "نقطة فاصلة" اليوم. نحن شعب خطايا ورزايا، نرتكب المعصيات، وفي ظنِّنا أن لا رقيب ولا حسيب، حتى إن كثرًا منا يعتقدون أنهم الله. أستغفر الله. لكن ثمَّة من يكون كالضَّمير، لا يُرى، ولا يُلمس. يضيء شمعة في ظلام حالك، يكشح بقبس نوره، كلَّ عتَمة. أللَّهم أكثِرْ من أمثاله بيننا، فيخلُصَ العالم. مَن مثلُه ضيفُ "نقطة فاصلة"؟ لا يمكن أن تتِّسع لألقابه واختصاصاته وصفاته، مِساحة أو صفحةٌ أو أثير. تلميذ وطالب يسوعي، تخصَّص في الأدب والفلسفة، وحاز شهادتي دكتوراه، في الألسنية والسيمولوجيا وطرائق التعليم ديدكتيك، من جامعة أكس في مرسيليا. علم في مدارس ودرَّس في جامعة القديس يوسف وفي الجامعة اللبنانية حيث تولى عمادة كلية التربية. ولعلَّ أكثرَ لقب التصق باسمه، الخبيرُ التربويّ، لأن باعَه طويلٌ في التنسيق وإعداد المناهج ووضعها، في لبنان وبعض دول الجوار، برؤية إنسانيَّة عميقة، تقوم على ثالوث الإيمان والأخلاق والرِّيادة. واضع كتبٍ وعشرات الدراسات والأبحاث المعمقة. وإذا شئتُ اختصاره، أقول: مؤلِّف غدٍ، في الإيمان والتربية والتعليم والعيلة والإنسانية واللبنانية والوطنية. وتحتَ هذا العنوان، "نقطة فاصلة" يرحب بالبروفسور أنطوان طعمة.