March 18, 2023

ضيوف الحلقة: الأستاذة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ومديرة المركز التعليمي A l’Odyssee apres ecole ميراي صليبا، الأستاذة في التعليم الثانوي أوديل بركات والأستاذ في التعليم الثانوي الرسمي والقيادي في التيار النقابي المستقل حسّان زيتوني، مديرة مدرسة كفرشيما الرسمية ومقرّر فرع جبل لبنان في رابطة التعليم الاساسي مي شلهوب. وعبر زوم الأخصائية بعلم النفس كريستينا حاموش. من شمعة تدوب لتنير درب الجهل بالعلم والمعرفة وتربية الأجيال، لشمعة تتقاذف نيرانها عواصف الأزمات ورياح المؤامرات! هذا باختصار واقع المعلّم والمربّي في لبنان، الذي يعيش اليوم أسوأ ايامه، وأحواله انقلبت رأسا على عقب تماما مثل شريحة كبيرة من المواطنين. وعوضا عن تكريمه على عطاءاته اللامحدودة، نجده يحسب ألف حساب ليذهب الى المدرسة، ويبحث عن سبيل ليهاجر وطنه الى بلد يحترمه ويقدّر تضحياته! عندما لا يكون الأستاذ والمعلّمة حاملين على حقوقهما ويصبح الألم والحرمان محور حياتهما نتيجة عجزهما عن تأمين أدنى مقوّمات العيش، فذلك يعني أن رسالتهما التعليمية بخطر، ويعني ان القطاع التربوي كلّه بخطر، لا بل يشهد أخطر أزمة بتاريخ الدولة اللبنانية، والخوف كبير من تفريغه من الداخل، وسط الإهمال الواضح وربما المقصود لضرب التعليم الرسمي والخاص، وبالتالي ضرب مستقبل الأجيال في لبنان... وهذا يعني أن أولادنا بخطر!! لا سبيل لنأخذ "حقنا بإيدنا" ونحمي أولادنا، جيل المستقبل، إلا من خلال التضامن والضغط في سبيل وضع التعليم في أولى الأولويات وإعادة النهوض بالتربية على الرغم من الأزمات والحروب، وتكريم المعلمين والمعلمات وإعطائهم كل حقوقهم، وعلى رأسها راتب محترم يليق برسالتهم، وبذلك فقط نتمكن من ضمان مستقبل أولادنا ومستقبل الوطن!