November 25, 2022

حقك بإيدك - كبار السن في لبنان.. متروكون وحيدين في مواجهة المصير! مين منّا ما عم يصطدم يومياً بمشاهد مأساوية لمسنّين عم يتسكّعوا بالشوارع والطرقات... ختيار عم يشحد لأنّو الجوع كافر، وختيار عم يبيع علكة أو علبة كلينكس ليؤمّن ثمن الدواء.. بظل الأوضاع الاقتصادية المتردّية، غياب المعيل وانقطاع الدعم المادي لدور رعاية المسنين..!؟

مين منّا ما عندو ختيار ببيتو أو بعيلتو، ما قادر إلا انو يعتمد على ولادو أو القرايب أو الجيران ليؤمّن حاجاته الأساسية، فحتى اللي كان عندو معاش تقاعدي أو ضاببلو قرشين لآخرتو حتى ما يشكّل عبء عا حدا، انهارت قيمة تعويضاته والمدخرات اللي اشتغل وجمّعها كل حياته! ومين منّا ما بيعرف أشخاص ما قادرين حتّى يهتمّوا بأهلن بحكم عملن، أو إعالتُن بحكم أوضاعن المادية السيئة أو لأسباب تانية، فلجأوا لوضعن بمأوى للعجزة أو احدى الجمعيات اللي بتعتني فيهم، بوقت حتى دور العجزة والجمعيات عم بتعاني اليوم بسبب عدم دفع الأهالي الأقساط الشهرية من جهة، وكف وزارة الشؤون الاجتماعية يدها عن كل المساعدات والمستحقّات وانهيار كافة أنظمة الدعم والرعاية من العام 2019، وتضاؤل تمويل الجمعيات والجهات المانحة من جهة تانية، فيما ازدادت المصاريف من طعام ودواء ولوازم طبية وغيرا، بشكل مخيف! الأمر اللي يؤثّر على صحة كبار السن ووضعن الاجتماعي بشكل كبير، من دون ما ننسى الضرر المعنوي والأثر النفسي على المسنّين اللي بيغيبوا ولادن وعائلاتن عنّن أشهر وأحيانا سنين من دون ما يزوروهن أو أحتى يسألوا عنّن! 11 بالمئة من سكان لبنان هنّي من كبار السّن، مع أمد أعمار بيوصل لـ 78 سنة للرجال و82 سنة للنساء.

ورغم إنو هالنسبة هي الأعلى بين الدول العربية، إلا انو لبنان لا يزال من أضعف البلدان بالمنطقة بتأمين الحماية الاجتماعية للمسنّين. و80 بالمئة منّن بيعتمد على عِيلُن للحصول على الدعم المالي أو على مدخراتهم اللي فقدت قيمتها، إذا انوجدت، عِلماً انو معظم كبار السن ما عندن معاش تقاعدي أو دعم مالي من الدولة على الإطلاق. بحلقة اللّيلة من "حقك بإيدك" رح نستمع لشهادات حيّة لأبطال هنّي نبع الحِكَم والتجارب وبركة البيت والحياة. أبطال، لولاهُن ما جينا عالدّني، ولولا تضحياتُن، ما وصلنا للّي وصلنالو. أبطال، غيابنا وبُعدنا عنّن بيزَعِّلُن وبِيوَجِّعُن كتير، واهتمامنا واحتضانّنا إلُن بيسعدُن وبيغمرنا برضاهُن علينا!

رحّبوا معي مشاهدينا بضيوفي اللّيلة: العم سمير غني - السيدة نهى معتوق - السيدة لويزا بعقليني - ريتا بولس صاحبة بيت طريقنا السما أنا كمان "جعت" ورح يكون معنا عبر زوم: سمر سليلاتي رئيسة دائرة شؤون الأسرة بالإنابة ومساعدة اجتماعية في مصلحة الشؤون الأسرية في وزارة الشؤون الاجتماعية، الخبير القانوني الأستاذ علي الدّهيني، ومسؤولة دار المحبة للمسنين – عندقت التابع لرابطة كاريتاس لبنان والرهبنة اللبنانية المارونية لوريت ضاهر. #حقك_بإيدك #OTVLebanon #OTVNews