نقطة فاصلة مع رفيق نصرالله تحت عنوان "المُتعب بعروبته بين عباءة وخنجر"
انطلقتُ مما أوجعه وخيَّب آمالَه، ومما يبقى هوِّيَّتَه ومعتقدَه وانتماءَه. ولئلَّا يتعرَّى من عباءتِه، ألبستُه مما استشففتُه، أملًا يرسِمه للغد عقلٌ واعٍ وحلُمٌ خصب وزَنْدٌ مِقدامة، لعلَّ خاطرَه لا يعود ينكسر، ويبقى آخرُ خِياراتِه أوَّلَها ودائِمَها.
أحاوره، في نقطة فاصلة، اليوم، على غير ما تعوَّدناه، في إطلالاته التَّحليليَّة شبه اليوميَّة. أحاوره في عروبته التي بها يعتقد، وفي إيمانه الذي يحاول كثرٌ إلباسَه عباءاتٍ وطعنَه بالخناجر، وفي عملٍ شريف كان رسالةً، فحوَّلها الإله الأخضر، مهنةً تسطو على الرَّأي العام، من خلال إدارتِه الأزْمات والحروب… وأفتحُ معه شبَّاكًا على غُصَّةٍ تركها أيمن قبل أن ينام باكرًا.
الإعلامي والباحث، والأديبُ قبل هذا وذاك، واضعُ مؤلفات: "كلمات للوطن وعينيك"، "العمليات الاستشهادية"، "هواجس الممكن"، "حروب لا تنتهي"، "عباءات وخناجر"، "الأمن الإعلامي العربي: إشكالية الدور والهوية"، "دور الميديا في إدارة الأزمات والحروب"، "ميديا الحرب الناعمة في السطوة على الرأي العام"، "أيمن ينام باكرًا"… واضع ثلاثة أعمال مسرحية، وأعمال وثائقية وسينمائية وتلفزيونية، الأستاذ رفيق نصرالله، مرحى بك في "نقطة فاصلة".