لأنَّه فريد. لأنَّه مجدِّد من ضمنِ الأصول. لأنَّه يحمِل همَّ الثَّقافة من أقدمِ مجذاف في بحرِ صور، إلى أعلى قمَّةِ جبل، أو أعلى جبين… خصصتُه بقصيدة استهلال على بحرٍ غيرِ خليلي، سأطلق عليه اسمه: البحر الباسم.
أرى فيه، وهو اسمٌ على مسمى، واقفًا على شطِّ صور، يجرَع لهيب الشَّمس، ثمَّ يأوي إلى خبيءِ دمعِه يعصِر عمرًا، لكنَّه يطوِّع المرايا لقوافي وجهه الباسمِ إنسانيَّة، وبحورِ قلبه الدَّافقةِ موجَ قيم، فيحلُّ على نقطة فاصلة "مرايا شعر باسمة".
شاعر من بلدة ديرقانون راس العين، في قضاء صور. مربٍّ مجاز في الأدب العربي وخرِّيج كلية التربية. رئيس سابق للمنطقة التربوية في الجنوب. رئيس الحركة الثقافية في لبنان. حاضر في مهرجانات الثقافة والشعر في لبنان والدول العربية. حائز جوائز ودروعًا تقديرية أهمها جائزة الجنوب والمقاومة. عضو في اتحاد الكتاب اللبنانيين، واتحاد الكتاب العرب في دمشق، والاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب. مقدِّم ومعدٌّ لبرامج ثقافية تلفزيونية.
كاتب في أكثرَ من مطبوعة. ناقد بعين مُحبَّة يضيء بها على مواهب مجدِّدة. والأهم الأهم شاعرٌ له، حتَّى أمس، اثنتا عشرة مجموعة شعريَّة منذ العام 1985، هي: "جرعة من لهيب الشَّمس"، "تجاعيد المسافة"، "سلاسل الوقت"، "عشب الحنين"، "مرايا شاغرة"، "يداك حدائق العشاق"، "جمر عتيق"، "سرير الموج"، "ليس موتًا إنه نعاس غريب"، "عندما يعطش الماء"، "ناوليني الصَّباح"، "أراني أعصِر عمرًا"، فضلًا عن كتاب في النَّقد هو "فضاءات مغايرة". نقطة فاصلة يرحِّب بالشَّاعر الصَّديق باسم عباس.