نقطة فاصلة مع المؤرخ والكاتب أنطوان فرنسيس
أوَّلَ ما كتبتُ لبنانَ شعرًا، قلت: من حاضر كُن، ومن مواضي، سكرةَ فكر وعدلَ قاضي. عددتُه دومًا وآمنت به رسالة إلهية على الأرض، وما خشيت يومًا زوالًا له أو انكسارا، مهما عصفت به رياح وأنواء. ولست أنحى بأيِّ لائمة على من يخاف عليه، وطنًا بكلِّ شبر من مساحته، وبكلِّ فرد من أبنائه. ولكن أناقشه، ونتحاجج. "لبنانُ الكبير: نهايةٌ أم قيامة"، موضوع حلقة "نقطة فاصلة"، اليوم، ومنطلقها كتاب وضعه ضيفُها، أخيرًا، عنوانه "نهاية لبنان الكبير – مئة سنة من الصَّدْمات ورأسمالية الكوارث"، وقد أرَّخ فيه حقبة الأعوام المئة واثنين الأخيرة من عمر لبنان، بعينِ الباحث المنقِّب القارئ الرائي، لتنجلي له أمور كثيرة، خصوصًا بعد انفجار مرفأ بيروت، وما سبقه من أحداث، وما تلاه منها، وصولًا إلى طرح أسئلة ورسم استفهامات عن غد هذا الوطن الذي ما زال عاصيًا على كلِّ خطر. وضيف الحلقة صحافي وكاتب وروائي ومؤرخ، صدرت له حتى الآن سلسلة روائيات، عبارة عن تسعة كتب: "المرأة الشيطان"، "غِربان الفجر" في جزءين، "مواسم الضَّباب"، "السُّقوط"، "مسافر بلا هُوِّيَّة"، "نَزْهَة جرفها النَّهر"، "نجوم بلا قناع"، "جبران العاشق"، فضلًا عن كتب: "الشرخ من مار مارون إلى الفراغ"، "العاصية غزوة المماليك لجبة بشري"، "المطران إيلاريون كبوجي ذكرياتي في السِّجن" بالاشتراك مع الكاتب الصَّحافي سركيس أبو زيد، ومسرحيَّة عن البطريرك إسطفان الدويهي. ستثار مواضيع هذه الكتب، إلى جانب "نهاية لبنان الكبير" خلال الحلقة. أهلًا بابن الديمان، جارِ البطريركية المارونية الأستاذ الصديق أنطوان فرنسيس، في نقطة فاصلة.