April 22, 2022

شهر نيسان هو شهر مميّز على صعيد التوعية حول احتياجات وحقوق ذوي طيف التوحّد، ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الصعوبات التعلّمية. الأسبوع الأول من هذا الشهر، وتحديداً في الثاني منه، هو اليوم العالمي للتوحّد، يوم خُصّص للتوعية حول التوحّد، وتسليط الضوء حول الحاجة للمساعدة على تحسين نوعية حياة كل من يعانون طيف التوحّد، حتى تمكّنوا من العيش حياة كاملة حقيقية كجزء لا يتجزأ من المجتمع.

الثاني والعشرين من نيسان، هو يوم مميّز في لبنان، نحتفل به، وللسّنة العاشرة على التوالي، باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، وتحديدا ذوي الصعوبات التعلّمية، للتوعية على حقوقهم وحاجاتهم، كما أنها مناسبة وطنية لتعزيز ثقافة الدمج ونشر مفهومها، حتى نبقى نتذكّر هذه القضية التي لا تقلّ أهمية عن غيرها من الملفات الملحّة في البلد.

معاناة ذوي الاحتياجات الخاصّة لا تقتصر على عدم وجود مرافق تسهّل عليهم عملية تنقّلهم، أو عدم حصولهم على حقهم بتكافؤ الفرص بالنسبة للتعليم وللوظائف أو الأعمال، بل أكثر ما يعانون منه هو نظرة الشفقة التي ينظر فيها الناس إليهم، على الرغم من كل الجهود التي تبذلها مختلف الجهات لتوعية الناس للتعامل معهم على أنهم أشخاص طبيعيون، وعلى الرغم من أن كل الدراسات أثبتت أن الإنسان المعوق قد يكون على مستوى أفضل بالقدرات المختلفة، اذا ما كانت تتساوى فيها مع الإنسان العادي. اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، وتحديدا الصّعوبات التعلّميّة، يضعنا، كمواطنين عاديّين، كأهالي، كتربويّين واختصاصيّين وكمؤسّسات تعليميّة- تربويّة، أمام مسؤولية كبيرة تجاه هؤلاء الأشخاص، حتى نعرف كم هم مميّزون، كم هم موهوبون، كم هك كفؤون، حتى نقدّرهم، نشجّعهم ندعمهم نساعدهم على تطوير قدراتهم وإبراز نقاط القوة لديهم، حتى نحبهم ونساعدهم على الاندماج في المجتمع، حتى نفتخر بهم، ونتمثّل بهم، لا أن نشفق عليهم ونستحي بهم!!

ضيوف الحلقة: مدير عام وزارة التربية والتعليم العالي ورئيس مصلحة التعليم الخاص بالوزارة الأستاذ عماد الأشقر، وأمين عام المدارس الانجيلية بلبنان د. نبيل أسطا، والأخصّائية في علم النفس العيادي للأطفال والمراهقين في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت ونقيبة النفسانيّين في لبنان د. ليلى عاقوري ديراني. وبالجزء التاني مؤسسة ومديرة مدرسة زي رايت رود زينب مروّه، وعبر زوم الباحثة المتخصّصة في العلوم التربوية البروفسور إيفيت الغريب.