April 8, 2022

الجامعة اللبنانية تحتضر… أخطر فواتير الانهيار الاقتصادي في لبنان

ضيوف الحلقة:
عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية - زحلة د. أحمد رباح
أستاذ التاريخ في الجامعة اللبنانية د. روني خليل
الطالب في الجامعة اللبنانية بشارة رزق
الطالبة في الجامعة اللبنانية زاهية تابت
مداخلة عبر الهاتف مع رئيس رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية د. عامر حلواني

"لا حل لأزمة الجامعة اللبنانية حتى السّاعة، ويبدو أن لديهم أجندات أخرى، ولا اتفاق على تعيين عمدة الجامعة"، بهذه العبارات اختصر وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي الواقع المأساوي للجامعة الحكومية الوحيدة بالبلد، التي تعاني هي أيضا من مشاكل كبيرة نتيجة انهيار الدولة اللبنانية ومؤسساتها، والتي تعيش حاليًا مرحلة توقّف "قسري" عن تقديم خدماتها التعليمية للطلاب، بسبب الإضراب الشامل للأساتذة، احتجاجًا على الاهمال الذي وصل الى حدّ أنه حتى موازنة الجامعة السنوية لم تشهد منذ ما قبل الأزمة، أي زيادة، في وقت لم تكن هذه الموازنة بالأساس تغطي الحد الأدنى من أعمال الجامعة.
صعوبات كبيرة تواجهها الجامعة الوطنية، بدءا من موازنتها إلى وضع أساتذتها وهيكليّتها، من دون أن ننسى معاناة طلابها.
ففي وقت يفترض على الحكومة أن تستدرك خطورة الوضع وتسارع الى معالجة ملف الجامعة اللبنانية، في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي لا تترك أمام جيل المستقبل، أي بدائل أو خيارات يلجأون إليها، يجد الطلاب أنفسهم، ومعهم الأساتذة والعمّال والموظفين، وحيدين عُزّل، في مواجهة مصير غامض، مجهول! في بلد لطالما كانت تتحوّل الجامعة الوطنية فيه من صرح وطني للتعليم العالي إلى مساحة للمحاصصة السياسية والطائفية!
من استديو "حقك بإيدك" نوجّه، طلاب أهالي أساتذة وعمداء وموظفين وعمال بالجامعة اللبنانية، صرخة الى حكومتنا العزيزة: رجاءً وزراءنا، اتركوا خلافاتكم ومصالحكم الشخصية جانبا، ولمرة واحدة تطلعوا الى مصلحة شعبكم وشبابكم، اعطوا الأولوية لملف الجامعة اللبنانية، وبادروا الى تعيين العمداء واستكمال مجلس الجامعة، وادخال المتفرغين الى الملاك، واقرار ملف تفرّغ المتعاقدين! وادعموا صندوق تعاضد الأساتذة، ارفعوا مساهمة الدولة فيه، امنعوا انهياره، حافظوا على الحد الأدنى من التقديمات لحفظ كرامة الأساتذة… إلا اذا كان هناك فعلاً سياسة أو قرارا ضمنيا لضرب الجامعة اللبنانية وإقفالها عن قصد! ولكن لماذا؟ لماذا نمنع العلم عن شبابنا؟ لماذا نهجّر أساتذتنا؟ ما الهدف؟ ولمصلحة من هذا الاستهداف؟ وهل يمكن للدولة أن تتحمّل التبِعات الاجتماعيّة - البنيويّة التي ستنتج عن الإجهاز الكامل على ما تبقّى من هيكليّة التعليم العالي النوعيّ في لبنان؟