آن تكون المرأةُ شجرةَ زيتون، تُدرك أنَّها أقدمُ ما في الأرض من حضور.
وحين تكونُ الشاعرةُ ميرونًا، تعرف أنها حيث تحُطُّ يدُها، يتقَدَّسُ المكانُ والكلام.
وعندما تكونُ الأستاذةُ ظلالَ معرفةٍ وارفة، يتجمَّع من حولها أهلُ العلم ليغِبّوا الفيءَ، كأنَّ الفيءَ ماء.
وإذ تكون الحبيبةُ الأمُّ الأختُ الصَّديقةُ الزَّميلةُ كتابًا مشرعة صفحاته على العطاء، يطيب للأدب أن يسكر، ويحلو للحياة أن تتبرج بالنبض والفرح.
"زيتونة الجذور والعودة"… أسميها لا أيما زيتونة، بل جميعُ الزيتون المقدس هي، من عتيقه في كوكبا وبشعلة، إلى راهباته المتبتلات في الكورة الخضراء، إلى جناحيه المهاجرين والمدركين أنهما متجذران في تربة لبنان… لأن مهما صفقا عائدان عائدان.
وددت تكريمها، بحلقة من نقطة فاصلة، سيدةً علمًا من بلادي، أديبةً، أستاذةً جامعية بين فرنسا ولبنان، متضلعةً من الأدب المقارن، مترجمة تنصاع إليها العبارات والمفردات والمعاني، لها بالعربية "عبق الأمكنة أو تلك الكنوز"، "الضوء السجين أو الغربة العائدة"، "ما يلزم من ذهب لروحي"، وبالفرنسية Retenu la lumière
L´exil et son envers
Les rêves se reposent déjà au creux de la main
J´écris
ترجمت لالياس رحباني، إلى الفرنسية كتابه "نافذة القمر" ولهنري زغيب كتابه "حميميات"، وعرب لها الدكتور يوسف عيد كتابها "أقرأ". كتب عنها الدكتور ربيعة أبي فاضل "ربى سابا وفروسية العودة"، والدكتورة جيمي عازار "جدلية الثنائيات في تجربة ربى سابا حبيب"…
الدكتورة الأديبة ربى سابا حبيب أهلا بك.