يوم جديد - الاستماع الفعال مع مدربة اتيكيت نتالي اندراوس
في عالمنا اليوم، عالم مواقع التواصل الاجتماعي، والسرعة الفائقة التي يرافقها مستويات مرتفعة أيضًا من الضغط والتوتر، أصبح التواصل أحد أهمّ المهارات التي لابدّ من امتلاكها لتحقيق النجاح و مع ذلك الكثيرين لا يعرفون تطبيق هذه المهارة و الاستماع إلى الآخرين أو الإنصات إلى ما يقولونه، متجاهلين بذلك دورها في بناء العلاقات وتحسين نوعية التواصل بين البشر. سنتعرف في مقال تعلّم اليوم على مهارات الاستماع الفعّال وأهم النصائح التي يمكنك أن تتبعها لتعزيز هذه المهارة. الاستماع الفعّال أو الـ Active Listening هو مهارة مرنة soft skill ويعتبر من المهارات التي تحظى باهتمام كبير في عالم الاعمال. يُقصد بالاستماع الفعّال، القدرة على تحويل انتباهك إلى الشخص الذي يتحاور معك ويحدّثك، بدلاً من تركيزه على ما يدور في رأسك. حيث تبذل جهدًا حقيقيًا ليس فقط لسماع ما يقوله الطرف الآخر من كلمات وإنّما لاستيعاب الرسالة الكاملة التي يرغب هذا الطرف بإيصالها إليك. امتلاك مهارات الاستماع الفعّال لها فوائد و منها ما يلي: • إظهار الاحترام للشخص المتحدّث، حيث أنّ الإنصات إليه يظهر مدى رغبتك في فهم وجهة نظره. • المساهمة في بناء علاقات قويّة وطيبة بين الشخص المتحدّث والمستمع. • اكتساب معلومات أعمق حول الموضوع، نظرًا لأن الإصغاء بانتباه يحفّز المتحدّث للغوص أكثر في الموضوع وتقديم معلومات أهمّ وأكثر. • فضّ النزاعات، فالاستماع الفعّال يسهم في تجنّب سوء الفهم ومنع نشوب الخلافات والشجارات. • الوصول الى الحلول، نظرًا لأن التواصل الصحيح المبني على الاستماع الفعّال يسهم في فهم الموضوع الذي تمّ التطرق إليه ومن ثمّ الاستجابة له بالطريقة المناسبة مما يضمن الحصول على نتائج مرضية لجميع الأطراف. 4 إشارات تدلّ على أنّك لست مستمعًا جيّدًا: • مقاطعة المتحدّث • الاستحواذ على مجرى الحوار • التفكير في الإجابة: و بذلك أعني عندما تستغرق في التفكير بجواب أو ردّ لما يقوله أحدهم أثناء حديثه. إليك بعض النصائح لتكون مستمع أفضل: • انظر إلى عيني محدّثك مباشرة. • صفي عقلك من الافكار • هزّ رأسك من حين لآخر موافقًا على ما يقوله أو كدلالة على أنّك تنصت إليه. • ابتسم واستخدم تعابير وجهك بما يتناسب مع ما يقوله. • اجعل وقفتك (أو جلستك) مريحة وأظهر اهتمامك من خلال الجلوس أمام المتحدث أو الميلان بالجسم قليلاً نحوه. • شجّع المتحدّث على مواصلة كلامه بتعليقات صغيرة منك مثل: "أجل" أو "أها" • أعد صياغة ما سمعته بطريقة مختلفة، كأن تقول: "حسبما فهمت من كلامك…." أو "إذن فأنت تعتقد أنّه…". • اطرح أسئلة على محدّثك ليوضّح لك بعض النقاط التي قد تكون مبهمة بالنسبة إليك. • لخّص ما قاله محدّثك بجملة بسيطة لتؤكّد لنفسك أنّك فهمت ما قاله، ولتبيّن له أنّك تنصت إليه جيّدًا. • لا تطلق الأحكام على الطرف الآخر وهكذا نجد أنّ مهارات الاستماع تعدّ إحدى أهمّ المهارات المرنة أو الـ Soft Skills التي تدخل في كلّ مناحي حياتنا، ولذا لابدّ من الحرص على تطويرها وتحسينها باستمرار لضمان بناء علاقات مثمرة مع الآخرين وكسب احترامهم ومحبّتهم.