نقطة فاصلة مع الدكتور جهاد نعمان والأستاذ ناجي نعمان
لبنان الغني بأُسَرِه وإنسانه، وبأُسَر طبيعته وجمالها وخيورِها… ما بخل يومًا علينا بما يميزه ويغني العالم. يكفي أنه القلم والفكر والريشة والإزميل والنغم والرقصة واللون، ويكفي أن فيه أسرًا أورث الأب فيها البنين والبناتِ، محابر من ضوء، قبل لون العين واسم الشهرة.
كثيرة هي أسر لبنان الثقافية، وإن كان كثر من أدبائه الكبار لم يؤسسوا أسرة. من البساتنة إلى اليازجيين، فالمعالفة فآل غانم، وفي الصحافة آل تويني وآل الحاج، والسبحة تكر وتطول.
"الأسر الثقافية، آل نعمان نموذجًا"، موضوع حلقة نقطة فاصلة، مع غصنين شقيقين وارفين من شجرة متري نعمان، رحمه الله، لن أطيل في التعريف بهما، لأن التعريف سيأتي مفصلًا في السياق. أستاذ جامعي، دكتور في الفلسفة فضلًا عن شهادات في الأدب والمسرح واللغات القديمة والترجمة، ناقد لغوي وأدبي واجتماعي، سفير سلام، واضع أكثر من 50 كتابًا في موضوعات شتى، الدكتور جهاد نعمان.
وأديب يرفض الدكترة، متهم بأنه مجنون الثَّقافة بالمجَّان، إذْ يَسعى إلى عَولَمَةِ تلك الثَّقافة مُقَدِّمًا عملَه ومالَه في ذا السَّبيلِ إلى حَدِّ الاستِدانة. صاحبُ دار نعمان للثَّقافة ورئيسُ مؤسَّسة الثَّقافة بالمجَّان، له نحو تسعينَ عملًا مَنشورًا، وقد تُرجِمَتْ له كتبٌ ومُنتَخَباتٌ إلى إحدى وخمسين لغةً ولهجة. الأديب الأستاذ ناجي نعمان.