نقطة فاصلة مع الصحافي يوسف الأندري
تاريخُ لبنانَ الطَّاعنُ في القِدَمِ والخطر، كلُّ يومٍ في روزنامته ذكرى وعبرة.
كأنِّي به السِّنْكسارْ، كُلُّ يَوْمٍ في صَفْحاتِه عيدٌ لقدِّيس أو أكثرَ.
وما أكثرَ التَّواريخَ المفاصل، وما أغناها، في مسيرتنا المأسوية، الممتدة من تحدي القدر، إلى تطويع المستحيل.
ها نحن، وها هو لبنان.
"14 آذار والتواريخ المفاصل"، حلقة من "نقطة فاصلة"، عشية 14 آذار، تنطلق منها إلى محطات في تاريخنا الحديث، يستعاض عن مضمونها وأحداثها، بالإشارة إلى تاريخ وقوعها ليس إلا، واللبيب من إشارة يفهم.
وبما أن تلك التواريخ كثيرة، يغدو استعراضها قراءة مكثفة في تاريخنا الحديث، بدءًا من 13 نيسان، إلى اليوم، مرورًا بمحطة 14 آذار 1989.
القارئ ضيف لا عجب إن عرفت عنه بأنه ضمير يسير على رجلين اثنتين، معتمرًا النور، ومجهول حضوره أقوى من كل معلوم، وكاتب بالدم والعرق قبل الحبر، وصحافي ما ترسل إلا للجرأة والحقيقة، هو الذي عرف ميشال عون عن قرب وعن كثب، مذ كان نقيبًا، عام 1972، وما زال إلى اليوم، من أكثر الذين يعرفونه، وقد غدا رئيسًا.
الأستاذ يوسف الأندري أهلًا بك.