الألم هو جهاز الإنذار في الجسم الذي ينبه الشخص إلى وجود شيء خطأ في جسمه . الجمعية العالمية لدراسة الألم ، تعرفه بأنه شعور بغيض يرافق تلف حدث أو يحتمل حدوثه لأنسجة جسم الشخص . توجد خلايا الجهاز العصبي ،التي ترسل إشارات تدل على الألم ، في جميع أجزاء البشرة وأنسجة الجسم الأخرى . تستجيب هذه الخلايا لأشياء مثل الإصابة أو تلف الألياف. عند ما يلامس شيء ما ، كسكين حاد نعتبر جميعنا، الألم كدلالة على مرض ما، وهو ما يدفعنا عادة للتوجه للطبيب، أي إن الألم يعتبر الدافع الأكثر انتشارًا للتوجه للطبيب لتلقي العلاج. إن للألم وظيفة هامّة، وهي حماية الجسم والحفاظ على توازن أجهزة الجسم المختلفة. يعمل الألم، للقيام بهذه الوظيفة، على تمييز وتحديد مكان العمليات التي تسبب أضرارًا لأنسجة الجسم، بهدف وقف الإحساس بالألم، وإيقاف العمليات التي تسبب الألم والضرر للجسم. يسبب الألم الحاد ردود فعل في الجسم، كالتنبه السلوكي، رد فعل يشير إلى وجود كَرْب أو إجهاد (والتي تشمل ارتفاعًا في ضغط الدم، زيادة نبض القلب، اتساع أحداق العينين وإفراز هورمون الكورتيزون - Cortisone بكميات كبيرة). وعادة ما يترافق الإحساس بالألم الحاد، بتقلص في الطرف الذي يصاب بالألم. أغلب أنواع إلتهاب المفاصل ترافقها آلام تنقسم إلى فئتين ، هما الألم الحاد والألم المزمن . الألم الحاد يكون مؤقتا ويدوم بضعة ثوان أو أكثر ولكنه يتلاشى مع حدوث الشفاء . الحروق والجروح والكسور هي امثلة على الأشياء التي تسبب آلاما حادة . أما الأمثلة على الآلام المستعصية فمنها آلام ترقق العظام والروماتيزم والتهاب المفاصل وتكون عادة خفيفة أو حادة وتدوم مدة أسابيع أو شهور أو سنين أو طيلة الحياة . من المثير أن الرجال اقل حساسية من النساء على الأقل في الشعور بالألم. فقد اكتشف العلماء أن الهرمون الذكري المسمى تيستوستيرون يعمل على تكميم الشعور بعدم الارتياح. هذا الأمر يؤدي إلى مساعدة الرجال في الحفاظ على الجلد والطاقة أثناء المشاجرات وذلك بسبب ارتفاع معدلات الهرمونات الذكرية أثناء العراك. يضيف الأطباء انه كلما كان الذكور اقل إحساسا بالألم كلما كانت لديهم الرغبة اكبر بالعراك ولهذا نجد الكثير من المشاجرات اليومية التي تحدث بين الذكور. فالسؤال هو كيف يشعر الناس بالألم؟! أفادت دراسة سابقة على دماغ الإنسان أن الألم الذي قد يسبب انهمار الدموع من عيون بعض الناس يمكن أن لا يشعر به آخرون وأن ذلك قد يشكل معضلة للأطباء حين يقررون العلاج. وتقول الدراسة إن بعض الناس يشعرون بالألم أكثر من غيرهم. وأظهرت الدراسات التي أجريت على نشاط الدماغ أن بعض الناس يستجيبون أو يظهرون ردة فعل بشكل أقوى من غيرهم نحو الألم. من الأشياء المهمة أن الدراسة توفر للأطباء الدليل الذي يحتاجون إليه للوثوق بما يذكره مرضاهم بشأن الألم واستخدام ذلك للاستنارة بنوع العلاج. لكن الباحثين وجدوا فرقا ضئيلا بين الأشخاص فيما يتعلق بالنشاط الذي يساعد على إرسال إشارات الألم من الحبل الشوكي إلى مناطق الدماغ . ويمكن أن يشير ذلك إلى أن الإشارات الخاصة بالألم والقادمة إلى الدماغ من الحبل الشوكي تنتقل بنفس الطريقة بين مختلف الناس ولكن عند وصول هذه الإشارات إلى الدماغ يتم التعامل معها بطرق مختلفة. كما إنهم اكتشفوا جينا يجعل الناس أكثر أو أقل حساسية للألم استنادا إلى الوراثة. التفاصيل مع اختصاصي عمود فقري واعصاب د. وليد ابو دهن