September 26, 2019

احتفل لبنان، قبل أربعة أعوام بالذِّكرى المئتين لولادة المعلم بطرس البستاني، وهو على موعد مع إحياء يومه في الحادي عشر من أيار. والمعلم بطرس ابن الدبِّية، ليس سوى مدينةٍ لا تَخفى على جبلٍ، وسِنديانةِ فكرٍ ومعرفة، وليس سوى سِرَاجٍ، وُضع على منارَةٍ، وما زلنا، بعد مئتي عام على ولادته، نتضيَّف نورَه... فليُسجَّل على بطاقة هويَّته: تاريخُ ميلادِه... لحظةَ انبثق النُّور. كان دائرةِ معارف وقاموسًا محيطًا... رؤيويته في مختلف الميادين أثْرَتْ أجيالًا تلوَ أجيالٍ بالعلم والمعرفة، وأسهمت في بناءِ الإنسان، وفي حبِّ الوطن، وفي الدَّعوة إلى التَّحرُّر، وفي التَّوفُّر على العلم، وفي الثَّورة على الجَهل، والأهمِّ الأهمِّ في اعتناق حرِّيَّة الضَّمير نهجَ حياة. يكفي أنه علَّمنا أنَّ "الدِّين لله والوطنَ للجميع"، وأن "حبَّ الوطن من الإيمان"... فهلَّا اعتبرنا؟ نحيي ذكراه، في نقطة فاصلة، اليوم، عشية الاحتفال الرسمي بيومه، مع رئيس جمعية المعلم بطرس البستاني، رئيس لجنة الاقتصاد النيابية عضو تكتل لبنان القوي نائب الشوف الدكتور فريد البستاني، ومع المحامي، وعالم الاجتماع الأستاذ الجامعي والإداري اللامع، واضع كتاب "المعلم بطرس البستاني بقلمه"، وحفيد شاعر الأرز شبلي الملاط، وواضع مؤلفات مهمة في القانون والأدب والتاريخ وعلم الاجتماع، الدكتور هيام ملاط.